ياسين تيفي |رأي خاص بالصحفي كازانوفاس – SPORT|
منذ صافرة البداية كان واضحاً أن برشلونة حاضر بكامل هيبته كحامل للقب.
صحيح أن اللقاء لم يكن مبهراً من الناحية الجمالية، لكنه كان كافياً لإرسال رسالة قوية: هذا الفريق صعب الهزيمة، يعرف متى يهاجم ومتى يدير المباراة بذكاء.
لم يحتج برشلونة إلى الضغط بقوة، بل اكتفى بالتحكم واللعب بعقلانية، وكأن لاعبيه يدركون أن الموسم طويل ويحتاج إلى إدارة متوازنة للجهد.
لامين يامال، مرة أخرى، كان بطل المشهد، لاعب استثنائي، يتجاوز المدافعين بسهولة، يسدد من كل المواقع، ويمنح زملاءه تمريرات تتحول إلى أهداف شبه مؤكدة.
هو بالفعل الوجه الجديد للدوري الإسباني، نجم قادم بقوة يحمل المتعة والإبداع، ويبدو مصمماً على تجاوز ما قدّمه الموسم الماضي ليصبح أحد الهدافين البارزين.
الفارق بين برشلونة ومايوركا كان صارخاً، وكأن الفريقين ينتميان لدوريات مختلفة.
وبعد طرد لاعبين من المنافس وهدف أثار الجدل لفيران توريس، لعب برشلونة الشوط الثاني بهدوء، مفضلاً عدم إنهاك نفسه، والاكتفاء بتدوير الكرة وإشراك البدلاء.
التناغم بين اللاعبين بدا مثالياً، وسرعة التمريرات واندفاع لامين ورافينيا شكلا خطراً دائماً على مرمى الخصم.
برشلونة يدخل الموسم مرشحاً أول للقب، بنفس التشكيلة تقريباً لكن مع دكة أكثر قوة.
خوان غارسيا ظهر بثقة في أول مشاركة له ولم يُفتقد تير شتيغن، بينما بدا راشفورد ورقة هجومية مهمة.
حتى غياب إينيغو مارتينيز لم يترك أثراً بفضل وفرة البدائل في الوسط.فليك، الذي نجح في إعادة بناء الفريق الموسم الماضي، يعرف تماماً أن مهمته اليوم ليست الابتكار بقدر ما هي الحفاظ على الصلابة، مع تعزيز الدفاع ومنح الحرية لهجومه الخطير.
هو مدرب يدرك أن الخطر الأكبر يكمن في التراخي والغرور. الجماهير تنتظر المزيد، والألقاب لا تُحسم إلا بالعمل والانضباط.
لا توجد تعليقات بعد.